23/07/2009

تمثــــــــــال الأشــــــــــرعة

. الإسكندرية: داليا عاصم .
عاشت كليوباترا الملكة الساحرة، وولدت قصة حبها مع مارك أنطونيو. وعلى مرمى البصر وقعت معركة أكتيوم البحرية؛ وانهزمت كليوباترا وحبيبها. وهنا كان الحي الملكي «البركيون» الذي ضم المكتبة القديمة والمجمع العلمي «الموسيون» اللذين استمرا يبثان العلم لجميع أنحاء العالم حتى عام 272م، إلى أن أحرق الإمبراطور أوريليان الحي بأكمله بما فيه من معابد ومقابر ملكية
.
.
إنه حي «الأزاريطة»، تميمة إسكندرانية معلَّقة ما بين منطقة محطة الرمل وحيّ الشاطبي، وفي شوارعه وأزقته وميادينه تتلخص أهم ملامح حلقات تاريخ عروس المتوسط.. فبمجرد أن تقع عيناك على تمثال «الأشرعة» للنحات المصري فتحي محمود، في مواجهة مكتبة الإسكندرية، حتى تعلن أشرعته البيضاء عن بداية حي الأزاريطة.

.

.

.

يستوحي التمثال قصة خلق الإسكندرية من خلال أسطوره قديمة عن إله البحر الذي يتمثل أحيانا في هيئة ثور قد أحكم قبضته على فتاة جميلة ترمز إلى الإسكندرية.
انتصب تمثال «الأشرعة» في عام 1968 على نتوء قديم عرف بــ«رأس لوكياس»، ويتميز النتوء بسلسلة طويلة من الصخور. وقد اكتشفت بقايا أسوار الإسكندرية الإغريقية تحت مياه السلسلة، كما عثر على بقايا عمدان وتيجان وعملات فضية.
يقول الدكتور عزت قادوس، أستاذ الآثار اليونانية والرومانية بكلية الآداب بجامعة الإسكندرية «إن رأس لوكياس توجد في نفس مكان القصر الملكي لكليوباترا، وكان يوجد معبد إيزيس لوكياس، ثم معبد بوسيدون إله البحار، واستراحة ماركوس أنطونيوس«التيمونيوم»». وأضاف أن «حي الأزاريطة احتضن المسرح البطلمي الذي كان مقرا لاجتماعات الشعب، والذي شهد أيضا ثورة ضد اليهود».